جبا - خاص:
وصف عضو مجلس محافظة البصرة عن المكون المسيحي، نوفاك ارام بطرسيان اليوم الاربعاء ، التوغل العسكري التركي للحدود العراقية ، ودخول قواته الى مشارف الموصل ، بالتجاوز على السيادة العراقية ، والمساس بأمن البلاد ، مبينا ان" هذه السياسة المتخبطة منها في اعادة حلم عجلة الزمن إلى الوراء لهيمنة الدولة العثمانية" على منطقة الشرق الاوسط ، كاشفا عن تصويت مجلس البصرة على عدد من القرارات ، تنديدا لهذا الخرق المنافي للقوانبن الدولية".
وقال بطرسيان ، في تصريح صحفي لجريدة البصرة (جبا) ان،"جلسة اليوم الاربعاء ، جرى فيها إصدار بيان استنكار من قبل المجلس بمخاطبة الحكومة الاتحادية بأتخاذ موقف صارم وقاطع بحق التدخل التركي بالعراق ، وكرسالة احتجاج يوصلها الى حكومة انقرة على خرق قواتها العسكرية للسيادة العراقية ، ووضع كافة الموارد والامكانات الحكومية لدعم الحكومة العراقية بهذا الصدد ، منوها الى ان" مجلس محافظة البصرة ، صوت كذلك خلال جلسته اليوم على الزام كافة الدوائر الحكومية بالمحافظة بعدم إرسال موظفيها بإي ايفادات حكومية الى تركيا ، فصلا عن تصويت المجلس على عدم إبرام اي عقود مستقبلية مع الشركات التركية ، ولاسيما في مشاريع القطاع النفطي ، موضحا ان" مجلس المحافظة قرر خلال جلسته اليوم أيضاً انه بحال تعنت الموقف التركي بتواجد قواته العسكرية في العراق ، وعدم الانسحاب ، فسيكون للمجلس قرارات حكومية اخرى متشددة ، أهمها منع المواطنين الأتراك من الدخول الى مطار البصرة الدولي ، ومنع تداول البضائع التركية بالدخول الى المحافظة".
وأكد بطرسيان عن تصويت مجلس البصرة ايضاً على قرار يقضي بسحب رعايته من معرض البصرة الدولي المزمع افتتاحه يوم غداً الخميس ، بالنظر لكون ادارته عائدة الى احدى الشركات التركية".
واضاف بطرسيان ان"السياسة التركية الحالية التي نلاحظها ، تروم الى تحقيق مخططات بعيدة تحاول من خلالها السيطرة والهيمنة على المنطقة وخاصة في الدول التي كانت تحت سيطرة الاحتلال العثماني في بداية لقرن العشرين لتعيد لحلمها القديم بالهيمنة على المنطقة من خلال تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول لتزرع لها موطئ قدم خاصة في العراق".
وذكر بطرسيان بالمذابح التركية بحقّ الأرمن والسريان والأشوريين عام 1915 من جرائم القتل المتعمد والمنهجي من قبل الامبراطورية العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وبمآسي الإبادة الجماعية بحق شعب الأرمن، كمأساة عرفها العالم ويتذكرها في 24 أبريل من كل عام، حيث تعتبر هذه المذبحة هي أول إبادة عرقية في القرن العشرين".