فرات المالكي:
عائلة ابو حیدر ھي عائلة تركمانیة شیعیة ھجرت من تلعفر ويروي ابو حیدر طريقة ھروبه وتھجیره حیث يقول: جائني ابو خضیر وھو رجل سني وجاري منذ عشرات السنین كان اجدادنا يعیشون سوية".
حیث قال لي يا ابو حیدر اجمع اموالك واغراضك الثمینة لان المسلحین قد دخلو الى تلعفر فشكرته على تحذيره وقمت بجمع اموالي وحاجیاتي الثمینة وحزمت امتعتي و وضعتھا في شاحنتي لكي ارحل وكان الوقت عصرا فرجع جاري ابو خضیر وقال لي ما ھذه الحقائب فقلت له انھا حقائبي وضعت فیھا اغراضي واموالي فرد علي بعصبیة اترك كل شيء ايھا الرافضي واذھب والا سوف يكون مصیرك القتل فصدمت من رده وقلت له يا ابو خضیر نحن عشرة عمر واھل كیف تقول ھذا قال لي عمرنا لم نكون اھلا لكم ايھا الروافض وان اموالك كلھا غنائم لنا اذھب واترك حتى السیارة".
فقامت ابنتي الصغیرة تبكي وتقول له يا عم خذ كل اموالنا واترك السیارة لان والدتي مريضة لاتستطیع المشي فاقتنع ابو خضیر .. وقال ھیا اذھبو بسرعة.. وعند وصولنا الى مناطق امنة خارج سیطرة الارهابيين .. صرخت ابنتي بان احد اولاد ( ابو خضیر ) واسمه (عثمان ) موجود في مؤخرة الشاحنة يلعب مع الاولاد ظنا منه باننا ذاھبون الى السوق حیث كان دائما يصعد مع اولادي فاظطررنا الى اخذه معنا حیث وصلنا الى احد مناطق بغداد .
واثناء سكننا في احدى المدارس بعدھا اتصلت بابو خضیر الذي ھجرنا واخذ اموالنا .. فقلت له ابو خضیر ان عثمان ابنك معنا ولن نسلمه لك حتى تعطینا مبلغ البیت وقیمة ماتركنا من اموال وعلیك ان تجلب الاموال الى بغداد لكي نرجع الیك ابنك فقبل ابوخضیر الشرط وارسل مع ناس مبلغا قدره 150 ملیون .دينار وقمنا بارجاع ابنه له فكان الله مع الحق والله خیر الماكرين".
495 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع