فضل وأهمية ليلة 19 من شهر رمضان وأعمالها

المجموعة: اسلاميات
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 25 حزيران/يونيو 2016 02:26
نشر بتاريخ السبت, 25 حزيران/يونيو 2016 02:26
الزيارات: 1581

أهمية ليلة 19 من شهر رمضان وأعمالها

جبا - اسلاميات :

عن السيد ابن طاووس: واعلم أَنّ ليلة تسع عشرة أولى الثلاث اللّيالي الإفراد، وهذه اللّيالي محلّ الزّيادة في الاجتهاد.
واغتنم أَيّها العبد الميّت الفاني ما يبلغ اجتهادك عليه، فإنّ سمّ الفناء يسري إلى الأعضاء مذ خرجت إلى دار الفناء، وآخره هجوم الممات وانقطاع الأعمال الصّالحات، وأَن تصير من جملة القبور الدّراسات المهجورات، فبادر إلى السّعادات الدّائمات.

وعن أَبو عبد اللَّه عليه السلام:” إِذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان أنزلت صكاك الحاجّ، وكتبت الآجال والأرزاق، وأَطلع اللَّه على خلقه، فيغفر لكلّ مؤمن ما خلا شارب مسكر، وصارم رحم”. وعن إِسحاق بن عمّار، عن أَبي عبد اللَّه عليه السلام قال: سمعته يقول وناس يسألونه، يقولون: إِنّ الأرزاق تقسم ليلة النصف من شعبان، فقال: لا واللَّه ما ذلك إِلا في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وإِحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، فإنّ في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان، وفي ليلة إِحدى وعشرين يفرق كلّ أَمر حكيم، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضي ما أَراد اللَّه جلّ جلاله ذلك، وهي ليلة القدر الّتي قال اللَّه: “خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.

قلت: ما معنى قوله:”يَلْتَقى الْجَمْعانِ”؟
قال: يجمع اللَّه فيها ما أَراد اللَّه من تقديمه وتأخيره وإِرادته وقضائه،
قلت: وما معنى يمضيه في ليلة ثلاث وعشرين؟
قال: إِنّه يفرق في ليلة إِحدى وعشرين، ويكون له فيه البداء، وإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أَمضاه فيكون من المحتوم الّذي لا يبدو له فيه تبارك وتعالى.
و يحتمل أَن يكون في ليلة نصف شعبان تكون البشارة بأنّ في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان يكتب الآجال ويقسّم الأرزاق، فتكون ليلة نصف شعبان ليلة البشارة بالوعد، وليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وقت إِنجاز ذلك الوعد.

.وأن أعمال هذه الليلة تنقسم إلى قسمين:

 1- الأعمال العامة الليالي الثلاث

 2-الأعمال الخاصة بها.

لأعمال العامة لليالي القدر

الأعمال الخاصة بليلة 19

1-أن يقول 100مرة: أستغفر الله ربي وأتوب إليه .

2-أن يقول 100مرة: اللهم العن قتلت أمير المؤمنين.

3- دعاء: أدعية موجودة بكتاب مفاتيح الجنان

يومها مثل ليلتها
قال السيد ابن طاووس: واعلم أَنَّ الرواية وردت من عدّة جهات عن الصادقين، عن اللَّه جلّ جلاله عليهم أَفضل الصلوات، أَنَّ يوم ليلة القدر مثل ليلته، فإيّاك أَن تهوّن بنهار تسع عشرة وإِحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وتتّكل على ما عملته في ليلتها وتستكثره لمولاك، وأَنت غافل عن عظيم نعمته، وحقوق ربوبيّته. و كن في هذه الأيّام الثلاثة المعظّمات على أَبلغ الغايات، في العبادات والدعوات، واغتنام الحياة قبل الممات.