قصة الامام علي(ع) مع الثعبان الجان في مسجد الكوفة

المجموعة: اسلاميات
تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 10:25
نشر بتاريخ الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 10:25
الزيارات: 28355

 

جبا - ناظم الجابري :

كثير من القصص والروايات والاحداث التاريخية اسدل الزمن عتمته عليها بسبب الاحداث التي مرت بها الامة الاسلامية انذاك من تشتت وضياع وصراع على السلطة والملك والحكم .. او تعود لاسباب اخرى دنيوية و (الانا) التي كان يعاني منها البعض بسسب الحسد في النفوس المريضة التي ارادت ان" تمسح ذاكرة التاريخ للفضائل والمعجزات والكرامات التي كان يشتهر بها اهل البيت عليهم السلام ، يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.

وبالخصوص للكرامات والصفات والعلم الذي كان يمتاز ويحمله أمير المؤمنين " علي بن ابي طالب " عليه السلام ، وهو القائل : علمني رسول الله (ص) الف باب من العلم .. في كل باب .. الف باب ... وكما قال رسولنا المصطفى محمد (ص) انا مدينة العلم وعلي بابها.

وهي أحد هذه الكرامات والمعاجز التي حاول (الوقح) معاوية بن ابي سفيان دفنها ومسحها من ذاكرة التاريخ هو الحدث الذي جرى في مسجد الكوفة ، وفي قصة الباب الذي يطلق عليه بأسم (باب الثعبان) .

وتقول الرواية ان" أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) كان يخطب فوق منبر الكوفة .. وإذ بثعبان يظهر عند المنبر ، ويتجه صوب امير المومنين عليه السلام .. فخاف الناس وتهيأوا لدفعه ، فأشار إليهم الامام علي(ع) ان" يبقوا على حالهم ، فأقترب الثعبان من الامام .. فقرب (عليه السلام) رأسه عند اذنه (عليه السلام) وصاح صيحة .. ثم ابتعد قليلاً .. والناس في حيرة واجمون ، وحرك امير المؤمنين (عليه السلام) شفتيه والثعبان يصغي ، ثم نزل وغاب عن العيون ، كما لو ان الارض ابتلعته.. فعاد امير المؤمنين(ع) الى خطبته فاتمها.

وتضيف الرواية ان" الامام علي(ع) نزل عن المنبر ، فتدافع الناس إليه يسألونه عن امر الثعبان ، فقال عليه السلام : إنه حاكم من حكام الجن ، اشتبه عليه امر ، فاتى يسألني .. فعلمته الحكم في هذا الامر لي ، ثم انصرف .

وقصة الباب الذي دخل منه الثعبان معروفة بأسم (باب الثعبان) وقد حاول (معاوية بن ابي سفيان) ان" يغير اسمه الى اسم ( باب الفيل) ووضع معاوية عند توليه الحكم انذاك (فيلاً) على باب المسجد حتى يمحي اسم هذا الباب ، وقصته التي اشتهرت بين اهالي الكوفة ، لانها تعتبر فضيله لعلي عليه السلام .

وقيل ان" الفيل بقي عند الباب ما يقارب (4) سنوات .. وجعل له معاوية خدماً يحملون فضلاته ويطعمونه .. ولكنه لم يفلح بذلك وبقي هذا الباب معروف بـ باب الثعبان .