بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


تشبث بارزاني بالرئاسة يوتّر العلاقة بين واشنطن وكردستان

 

جبا - متابعة:

تعصف العلاقة بين سلطات إقليم كردستان العراقي والولايات المتحدة بمرحلة صعبة، إذ لم يعد يخفى على المراقبين وجود حالة غضب في واشنطن من إصرار رئيس الإقليم مسعود بارزاني على البقاء في منصبه ورفضه إجراء انتخابات رئاسية مثلما يدعو إلى ذلك خصومه السياسيون في الإقليم.

وترى واشنطن ان ممارسات بارزاني تهدد بتحويل كردستان إلى بؤرة جديدة للفوضى والإرهاب في وقت لم تعد حكومة الإقليم قادرة على توفير الأموال اللازمة لإدارة الشؤون اليومية للإقليم الأمر الذي يؤجج حركا اجتماعيا لا احد باستطاعته التكهن بنتائجه وتهديده للاستقرار الهش في الإقليم الكردي.

وامتنع وزيرا الخارجية والدفاع الاميركيين جون كيري واشتون كارتر عن زيارة اربيل بعد الزيارة التي قاما بها مؤخرا الى بغداد.

وقال سردار عزيز مستشار رئيس برلمان كردستان إن زيارة كيري لأربيل كانت مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، إلا انه لم يكن مستعدا لذلك بل إن الإقليم هو الذي أرسل إليه وفدا ليقابله في بغداد.

واكتفت الإدارة الاميركية بإرسال رسالة إلى رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني لم يكشف عن محتواها، اوصلها بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف عزيز ان عدم مجيء مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى والتعامل مع بارزاني عبر ماكغورك فقط، يمثل إشارة إلى أن هناك أزمة في منصب رئيس الإقليم، وان الادارة الاميركية تنظر إلى الأكراد كمجرد مقاتل في الحرب ضد الدولة الإسلامية وان حصر العلاقة في مجال الحرب ضد الإرهاب فقط، إشارة إلى التعامل مع الأكراد كأداة وليس كشريك.

وأثارت زيارة كيري إلى العراق وامتناعه عن السفر إلى أربيل وإصراره على لقاء وفد إقليم كردستان في بغداد، جدلا كبيرا.

وفسر المراقبون امتناع كبار المسؤولين الأميركيين عن زيارة أربيل بأن أميركا تفضل التعامل مع بغداد وهي "تريد الآن عودة الهيبة للسلطة المركزية في بغداد حتى تتمكن من مساعدة إقليم كردستان عن طريقها.

وقال مصدر برلماني كردي في مجلس النواب العراقي إن المعلومات الدقيقة التي وردته عن مضمون اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع وفد إقليم كردستان، تشير إلى أن كيري قدم رسالة واضحة الى مسؤولي الإقليم، مفادها أن أميركا مهتمة بحلّ الخلافات بين أربيل وبغداد وتطبيع العلاقات بينهما.

وكشف المصدر ان الإدارة الأميركية لديها شرط لتقديم المساعدات المالية والعسكرية للاقليم الكردي يتمثل في أن تجري حكومته إصلاحات سياسية وإدارية ومالية وان تصلح العلاقات مع بغداد.

ويأتي الشرط الدعم الأميركي بمساعدة الإقليم عن طريق بغداد في وقت يمر هذا الإقليم بأزمة مالية عميقة، وقد طلب الدعم المالي من الإدارة الأميركية أكثر من مرة بهدف الخروج منها.

وجاءت مطالبات اربيل للحصول على دعم مالي من واشنطن عن طريق إرسال وفود إلى أميركا الا ان جميعها فشلت في الحصول على هذا الدعم، بينما تؤكد مصادر عراقية إن واشنطن أكدت لأربيل أن أي مساعدة قد تقدمها إقليم كردستان لا بد أم تمر عن طريق بغداد فقط.

ويقول مراقبون إن إصرار واشنطن على مرور أي علاقة لها مع إقليم كردستان عبر بغداد، يوجه ضربة قوية لطموحات زعماء الإقليم العراقي في الانفصال وإعلان الدولة الكردية وهي الرغبة التي لم يخف بارزاني في اكثر من مناسبة.

ويقول مراقبون إن واشنطن تعتبر ان طموحات كردستان العراق الانفصالية التي تؤثر على علاقته ببغداد وبدول الجوار الإقليمي، يمكن أن تشكل عاملا إضافيا للتوتر وإثارة لحروب لا تنتهي في هذه المنطقة الغارقة في الحرب الطائفية والحرب على الإرهاب.