مدينة الزبير والأجواء الرمضانية المتميزة في جلسات الدواوين والأماكن العامة

المجموعة: تقارير مصورة
تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 10 تموز/يوليو 2014 04:45
نشر بتاريخ الخميس, 10 تموز/يوليو 2014 04:45
الزيارات: 2792


كتب / علي هدار العكيلي:

للأجواء الرمضانية في قضاء الزبير الواقع غرب البصرة طعم خاص حيث يحتفي الأهالي كل عام يشهر رمضان الكريم وبأجواء إيمانية وعادات شعبية متميزة والتي تطغي في هذا الشهر الفضيل، فهي تجمع بين العبادة والمتعة والترفيه فقد امتزجت العادات والتقاليد الشعبية المتوارثة وتفاعلت منذ القدم مع العادات والتقاليد لدول الخليج العربي وعلى غرار ما يحصل في دولة الكويت المشابهة لقضاء الزبير في العادات والتقاليد ، 
حيث تستعد الأَسر الزبيرية لاستقبال الشهر الكريم بشكل احتفالي بالإضافة الى التنوع في انواع الأكلات والطبخ الرمضانية فهناك استعدادات لسهرات تتكرر كل عام في شهر رمضان ويتذكرها الكبار والصغار .
هناك جلسات وتجمعات متشابهة عند الزبيريين في الدواوين التي يتجمعون فيها للتسامر وممارسة الالعاب الرمضانية مثل لعبة ( المحيبس) والمسابقات الشعرية 
ويقول المواطن مهدي صنكور ابو محمد ان "السهرات والتجمعات الرمضانية تختلف عن السهرات في الايام الاعتيادية حيث تكون لها نكهة خاصة في شهر رمضان بالرغم من التغيير الطفيف في وضعها بسبب الوضع الامني ولكنها عامرة ومتواصلة .مبينا ان " لعبة المحيبس هي اللعبة التي تكون حاضرة في تلك الجلسات.
ويرى عبد الله نجم ان "التجمعات والجلسات الرمضانية اصبحت تتحرر من الديوانيات والاماكن الخاصة وتحولت الى الاماكن العامة في الحدائق والمتنزهات وتكون هناك مجاميع مختلفة ومن كل المناطق تجلس لغرض ممارسة لعبة المحيبس او المسابقات الشعرية .
فيما اوضح حسين الجشعمي ان هناك تجمعات يومية وبشكل متواصل بعد الانتهاء من وجبة الافطار وممارسة الطقوس الدينية يكون هناك انتشار لقضاء سهرة رمضان حتى موعد السحور مبينا ان : لتلك الجلسات والتجمعات طعم خاص يحتلف عن التجمعات في الاشهر والايام الاعتيادية.
الشاعر والاعلامي ثامر المالكي يرى ان هذه الايام مميزة من خلال التواجد ولها نكهة مميزة في تلك اللقاءات ومن خلال الاماسي الرمضانية المتكررة طوال الشهر موضحا ان تلك الاماسي تكون عبارة عن مساجلات وجلسات شعرية واحاديث والعاب ممتعة .
المؤرخ والباحث حسن زبون العنزي يرى ان : الجلسات التي تشتهر بها مدينة الزبير في الدواوين وكانت لها اماكن وأسماء خاصة يتجمع فيها معظم الناس في شهر رمضان وفي المناسبات الخاصة ، وما يحدث الآن هناك تجمعات وجلسات ولكنها تختلف عن الماضي بسبب انتشار الحدائق العامة والمقاهي التي يتجمع بها ابناء المدينة بعد الافطار