عودة المسيحيين للصلاة في كنيستهم “المحترقة” قرب الموصل

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 31 تشرين1/أكتوير 2016 09:42
نشر بتاريخ الإثنين, 31 تشرين1/أكتوير 2016 09:42
الزيارات: 2534

77

جبا - متابعات:

ادى العشرات من المسيحيين العراقيين قداسا في كنيسة الطاهرة الكبرى في بلدة قرة قوش اليوم الأحد بين جدران مجللة بالسواد ومذبح مدمر، وذلك للمرة الأولى منذ استعادتها من تنظيم “داعش”.

ودقت أجراس الكنيسة في البلدة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل. وطردت القوات العراقية ، ويساندها الحشد الشعبي بدعم جوي دولي عناصر التنظيم الارهابي من قرة قوش مما دفعهم للتقهقر إلى الموصل.

وقال المطران بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك إن قرة قوش باتت خالية من “داعش”.

واستهدف التنظيم الأقليات من الديانات الأخرى وأماكن عباداتهم في كل من العراق وسوريا. وعندما سيطر على الموصل قبل عامين أنذر المسيحيين إما بدفع الجزية أو التحول إلى الإسلام أو الموت بحد السيف.

ودعا الأسقف إلى إزالة كل آثار تنظيم داعش، وقال إنه ينبغي تغيير العقليات التي تسببت في النزاع السياسي والطائفي والفصل بين الرجل وأخيه وبين الحاكم والمحكوم.

ويعود وجود المسيحيين في شمال العراق إلى القرن الأول الميلادي. وقد تراجع عددهم بشكل حاد خلال أعمال العنف التي أعقبت الإطاحة بالطاغية المخلوع (صدام ) عام 2003. وأنهت سيطرة تنظيم “داعش” على الموصل أي وجود لهم في المدينة للمرة الأولى خلال 2000 عام.

وفي عام 2014 أعلن زعيم عصابة تنظيم داعش المدعو ( أبو بكر البغدادي ) من مسجد في الموصل قيام “خلافة” بين شمال العراق وشرق سوريا.

وسيمثل استعادة المدينة هزيمة فعلية للتنظيم داخل العراق.