اليوم العراقيون ينتخبون برلمانهم

المجموعة: اخبار العراق والعالم
تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 30 نيسان/أبريل 2014 02:16
نشر بتاريخ الأربعاء, 30 نيسان/أبريل 2014 02:16
الزيارات: 6806

جبا - ملف الانتخابات العراقية - متابعات:

يتوجه اليوم الاربعاء أكثر من عشرين مليون عراقي إلى الصناديق الخاصة بالانتخابات البرلمانية الأولى منذ مغادرة القوات الأمريكية من البلاد نهاية عام 2011، تزامنا مع تصاعد موجة العنف التي تعصف بالبلاد منذ مطلع العام الماضي. ويقتل ما معدله نحو عشرين عراقيا يوميا منذ بداية العام الحالي في هجمات متكررة غالبا ما تستهدف قوات الامن التي تبدو غير قادرة على وضع حد لها. ويلقي فشل قوات الامن في حماية مراكز الاقتراع الاثنين، من هجمات اغلبها انتحارية،بمزيد من الشكوك حول قدرة هذه القوات على حماية الناخبين اليوم. ويقول جون دريك المتخصص في شؤون العراق في مجموعة "أيه كي أي" البريطانية الأمنية الاستشارية ان "المسلحين لن يجلسوا بهدوء ويقولوا للحكومة: هيا نظموا انتخاباتكم" .

واضاف "سيضربون لتشويه سمعة الحكومة وقوات الامن ومنع العراقيين قدر ما يمكن من التوجه الى مراكز الانتخاب بهدف جعل الانتخابات غير شرعية في نظر غالبية العراقيين".وفي بغداد،اكد عراقيون ان التفجيرات لن تحول بينهم وبين الانتخابات التي ينشدون فيها التغيير.

ويقول ماهر عياض في موقع احد التفجيرات التي وقعت قبل نحو عشرة ايام في الكرادة وسط بغداد "الشعب العراقي شعب مضح وصبور. مررنا بحروب كثيرة لكن الناس لا تزال تعيش حياتها الاعتيادية ولديها الجرأة ولا يهمها الموت".واضاف عياض الذي يعمل في تجهيز المقبلات في مطعم شعبي ان "المشاركة في انتخابات الغد، رغم كل التهديدات، واجب لاننا نريد وجوها جديدة.ربما هناك من عمل لمصلحة البلاد في السنوات الاخيرة، لكن ذلك لم يكن بالمستوى الذي كان يطمح له الشعب العراقي" .

وتابع "سنبدا تغيير واقعنا لنبرهن ان دماء اصدقائنا لن تذهب هدرا" . وعلى أمل الحد من خطورة الأوضاع، أعلنت السلطات العراقية عطلة رسمية تمتد لخمسة أيام من الأحد وحتى الخميس وفرضت حظرا على حركة المركبات في العاصمة بغداد يوم الانتخابات.

وكان الوضع الأمني، منذ بداية الحملة الانتخابية في الأول من أبريل الحالي، أحد المحاور الرئيسية التي طرحت في حملات المرشحين الذين يبلغ عددهم 9039 مرشحا يتنافسون على 328 مقعدا برلمانيا.