التفاصيل

المجموعة: اخبار العراق والعالم

نشر بتاريخ الأحد, 17 كانون2/يناير 2016 01:59

الزيارات: 4117

جبا - متابعة:

تخطط حكومة ذي قار المحلية بالتعاون مع الجهات المعنية لرفع انتاجها النفطي الى مليون برميل يوميا ما يوفر الاف فرص العمل لابناء المحافظة، فضلا عن دعم الاقتصاد الوطني.
الا ان خبراء نفطيين رأوا ان هذه الطموحات ستتحقق في حالة تمت الاستعانة بالخبرات المحلية والاجنبية. 
 
وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري ، اننا نثني على جميع من اسهم بإنجاز مشروع تأسيس شركة نفط ذي قار، ونطالب بمزيد من الجهد لانشاء مصفى الناصرية العملاق ، مبينا ان انشاء الشركة كان احد الاهداف الرئيسة التي تم تحديدها منذ تشكيل الحكومة المحلية، فعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهت هذا المشروع، الا ان تعاون وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي واصراره على الالتزام باليات تشكيل بقية الشركات النفطية اسهم بشكل فاعل بإعلان شركة نفط ذي قار.

واشار الناصري الى اقتراب انتاج المحافظة من النفط الخام من عتبة 200 ألف برميل يوميا.
واعرب عن امله باسهام جميع المعنيين في المحافظة والحكومة بإنشاء مصفى الناصرية العملاق بطاقة 300 ألف برميل يوميا، اذ سيوفر اكثر من 12 ألف فرصة. 
وعن خطط المحافظة لتطوير القطاع النفطي، لفت الناصري الى السعي للاستعانة بالخبرات المحلية والاجنبية لمضاعفة الانتاج وتأهيل المكامن غير المستغلة والحقول التي حفرت بها آبار ولم تستغل منذ ثمانينيات القرن الماضي.
من جانبه، قال المختص بالشؤون النفطية في جامعة البصرة الدكتور عبد الجبار الحلفي: ان انشاء شركة نفط ذي قار يعد خطوة مهمة للنهوض بواقع الصناعات النفطية خصوصا مع توفر الكفاءات التي استطاعت تشغيل حقول المحافظة المختلفة ورفع إنتاجها الى اكثر من 150 ألف برميل باليوم، مؤكدا ان التوسع في ايجاد شركات محلية من شأنه رفد الصناعة النفطية بدماء جديدة ويضاعف الخبرات المكتسبة.
ودعا الحلفي المسؤولين عن الشركة الى وضع خطة خمسية لمضاعفة الانتاج وايصاله الى قرابة مليون برميل يوميا من الحقول المنتجة وغير المستغلة حاليا، ويعد هذا الامر هدفا متوسط المدى للافادة من احتياطي ذي قار النفطي البالغ 20 مليار برميل.
وبشأن موضوع تغيير تسمية شركة نفط الجنوب الى شركة نفط البصرة، لفت الناصري الى ان شركة نفط الجنوب لها سمعة عالمية وتحتل المرتبة الرابعة بين الشركات الحكومية عبر خزينها وقدرتها الإنتاجية، لذا لم تكن هناك ضرورة لتغيير الاسم حتى مع اعلان شركة نفط ذي قار.
 وكانت رئاسة الوزراء وافقت على تغيير اسم شركة نفط الجنوب الى شركة نفط البصرة واعلان شركة نفط ذي قار لتشرف على إدارة الحقول النفطية في المحافظة.ويقدر الاحتياطي النفطي في حقول نفط ذي قار بأكثر من 20 مليار برميل تتوزع بين حقول الغراف والناصرية و أبو عمود وحقل صبه، في حين يبلغ اجمالي الإنتاج الحالي من حقلي الغراف والناصرية نحو 170 ألف برميل يومياً.
ويعود تاريخ انتاج النفط في ذي قار الى العام 2007، اذ تمت المباشرة بالمرحلة الأولى من تطوير حقل نفط الناصرية مطلع العام المذكور وبطاقة انتاجية أولية تقدر بـ 12 ألف برميل نفط يومياً.بدوره، قال بسام الجابري عن منظمة «البيت العراقي» في ذي قار: ان الأوضاع الاقتصادية في المحافظة تراجعت خلال الاعوام الأخيرة بعد تناقص الانفاق الحكومي الذي يعد المحرك الأساس للأسواق المحلية، لذا فأن اعلان شركة نفط ذي قار سيعيد الأمل للكثير من الناس ويعطي الاقتصاد المحلي دفعة كبيرة، مضيفا ان المحافظة لم تشهد منذ العام 2003 وحتى الان إنشاء مشروع ستراتيجي بحجم شركة النفط وهو انجاز يحسب للحكومة المحلية. واكد ان ابناء المحافظة ما يزالون ينتظرون المباشرة بتشييد مصفى الناصرية الذي يمكن أن يعطي حلا لمشكلة البطالة وتعزيز مكاسب أموال البترودولار التي ستزداد بعد ان ترتفع معدلات انتاج شركة ذي قار من مستواها  الحالي إلى معدل مقبول قياسا بالخزين النفطي الذي أعلنت عنه الحكومة المحلية البالغ 20 مليار برميل.وسط هذه الصورة، اعلنت هيئة حقول نفط محافظة ذي قار ان احتياطي النفط الخام من حقل صبة النفطي يقدر بنحو مليار و800 مليون برميل.
وتوقع مدير الهيئة كريم ياسر في تصريح لـ»الصباح»، بان يبلغ سقف الانتاج النفطي في الحقل المذكور نحو 20 الف برميل يوميا وسيرتفع الى 100 الف برميل يوميا بحلول العام 2017، مبينا ان شركة الحفر العراقية الوطنية مستمرة بحفر الابار في الحقل، اضافة الى تجهيز معدات متطورة لاستكمال اعمال الحفر في تلك الابار.
ياسر اكد ان شركة محلية عراقية باشرت اعمال مد انبوب لنقل النفط الخام من حقل الناصرية النفطي الى محطة كهرباء الناصرية لتجهيزها بوقود النفط الخام  بشكل مباشر لادامة تشغيلها، مؤكدا ان الشركة المنفذة للخط بدأت عمليات المسح وتنظيف الطريق ونقل الأنابيب على طول مسار الأنبوب الذي سيغذي محطة الكهرباء بشكل مباشر.