بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


رفسنجاني للجبوري: إستمرار الصراع الطائفي يؤدي لظهور ديكتاتور جديد كصدام

 

جبا - متابعة:

حذر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام “هاشمي رفسنجاني” خلال لقاءه رئيس مجلس النواب العراقي ، سليم الجبوري ، من أنّ التجارب تشير الى إستمرار الحروب التي تثيرها الفتن والخلافات الطائفية التي تأتي تحت إطار السنة والشيعة، مشددا على أهمية التصدي للمحاولات الرامية الى افتعال الحروب والصراعات بين السنة والشيعة.

 ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية، بأن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام “هاشمي رفسنجاني “استقبل اليوم الأحد رئيس البرلمان العراقي “سليم الجبوري” الذي يزور هذه الأيام العاصمة الايرانية طهران.  

وفي اللقاء الذي تم صباح اليوم بين سليم الجبوري رئيس برلمان العراق و هاشمي رفسنجاني في ايران أكد الطرفين على أهمية الحضارة والثقافة و تاريخ وثروات العراق على المنطقة والعالم بأسره.  واضاف هاشمي رفسنجاني مخاطبا ضيفه الجبوري قائلا:”إذا ما استمرت الصراعات و النزاعات الداخلية بعد القضاء على الارهاب سوف نشاهد في العراق ظهور ديكتاتور أخر مثل صدام حسين”، مشيرا الى الإختلافات التي تثار بين الشيعة والسنة.

 وبين هاشمي رفسنجاني أن وجود خلافات بين السنة والشيعة تصل الى حد الحروب والقتال هو أمر غير منطقي ولا يقبله العقل، مؤكدا على ضرورة أن يعود المسلمين الى رشدهم ويتم التركيز على المشتركات التي تجمع بين أبناء الأمة الاسلامية بدل الخلافات الجزئية.  

كما أشار هاشمي رفسنجاني الي العلاقات التى تتم بين بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، مضيفا “كيف يتسنى و يهون لهؤلاء الحكام الجلوس مع من غصب أرض أجدادهم و دمر بلاد المسلمين في حين إنّهم يرون الظلم والإضطهاد في العراق وسوريا و فلسطين؟؟!”.  

وهي المرة الأولى التي يحذر فيها مسؤول إقليمي رفيع كرفسنجاني، من مغبة ان تؤدي الصراعات السياسية والطائفية في العراق الى نهاية لواقع العملية السياسية الديمقراطية الحالية بظهور ديكتاتورية جديده تحت مسميات واهداف وطنية.  ويلاحظ من خلال لقاءات سليم الجبوري، بالمسؤولين الإيرانيين انهم ركزوا كثيرا على ملف التهدئة السياسية الطائفية في العراق والمنطقة وعدم الإنشداد لظواهر النزاع الطائفي والمحافظة على الإعتدال والوسطية من كل الأطراف.

 وانتقد رفسنجاني خلافات بين الدول الإسلامية مع بعضها البعض وقال في مثل هذه الظروف تستلم المجموعات التكفيرية زمام الأمور في مختلف مناطق العالم الإسلامي وما انفجار مدرسة لاهور ومسجد في الفلبين وتفجير صباح اليوم في صنعاء إلا أحدث جرائم هذه المجموعات.  وأشار إلى اوضاع الدول المسلمة عقب الثورات التي شهدتها ومواجهة شعوب هذه الدول تشدد المتطرفين .

واضاف “يبدوا أن التيار التكفيري سيتمادى في زعزعة الأمن والخلافات إلى درجة يجعل الناس تعيش اليأس والإحباط وتعود إلى عهد الاستبداد والاستعمار.  واعتبر رفسنجاني حياة التكفيريين في الخلافات بين الشعوب وغياب الأمن وضمن تأكيده على أنهم يبادرون إلى زعزعة الأمن متى ما وجدوا حواضن لهم في أية نقطة وقال إنهم ومن خلال استغلال التوجهات الدينية للناس يعملون على تكريس الخلافات التاريخية التي تعود إلى 1400 عاماً هذا في الوقت الذي كان الخلفاء أنفسهم في ذلك الحين يديرون المجتمع الإسلامي عبر التشاور مع بعضهم البعض.  

بدوره أعرب سليم الجبوري عن شكره لحسن ضيافة الإيرانيين واصفاً الظروف في العراق اليوم بأنها باتت هاجساً إقليمياً ودولياً وقال إن تسوية التحديات القائمة بأسلوب سياسي تستدعي تعاون وتظافر جهود جميع الأطياف السياسية والدينية في المنطقة والأوساط الإقليمية والدولية.  واعتبر الجبوري أن الأمن هاجس العراق والمنطقة وحتى الأسرة الدولية؛ وقال: إن الإرهاب خلق ظروفاً أصبح في الناس يعيشون الخوف والقلق وللأسف أن هذا الأمر ترك تأثيره على البعض وهذا الأمر له تداعيات سلبية.

 واعتبر تراجع أسعار النفط بأنه مرتبط بالقضايا الأمنية وقال إن النزاعات السياسية والأمنية لهذه المنطقة تركت تأثيراتها على القضايا الاقتصادية للناس في الكثير من دول العالم.  وأعرب عن شكرة لتعاون إيران حكومة وشعباً مع الشعب العراقي ومسؤوليه مؤكداً ضرورة تعزيز هذه العلاقات.