ستعد إقليم كردستان لافتتاح العام الدراسي يوم غد الموافق 21 أيلول 2025، وسط تباين في الآراء بين العودة للدوام والإضراب عن العمل.
وذكر مجلس المعلمين المحتجين أنهم قرروا الإضراب عن الدوام ومقاطعته احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب، مؤكدين أن مطالبهم تشمل صرف رواتب شهري تموز وآب قبل بدء الدراسة، إضافة إلى إعادة العمل بنظام العلاوات والترفيعات.
ويقول عضو مجلس المعلمين المحتجين، محمد حسين، “لسنا ضد الدوام، ونريد عودة المدارس، ولكن من غير المعقول أن يُطلب من الكوادر أداء مهامها دون ضمان حقوقهم المالية، بما في ذلك أجور نقلهم إلى المدرسة”.
وأضاف: “متى ما تم تنفيذ مطالبنا سنعود للدوام بانتظام”.
وفي المقابل، وجهت إدارات عدد من المدارس في السليمانية وحلبجة تحذيرات للمعلمين بضرورة الالتزام بالدوام، محذرة من فرض عقوبات إدارية في حال التغيب.
تأخر الرواتب وأثره على العملية التعليمية
ويعاني قطاع التعليم في إقليم كردستان في السنوات الأخيرة من تأخر صرف الرواتب والامتيازات المالية للكوادر التعليمية، ما تسبب في موجة احتجاجات بين المعلمين والكوادر الإدارية. هذه الإشكالية تتكرر بشكل دوري، خاصة مع بداية كل عام دراسي، حيث يطالب المعلمون بصرف المستحقات المالية قبل العودة للدوام، بما في ذلك رواتب الأشهر المتأخرة والعلاوات والترفيعات.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار هذه الأزمة يؤدي إلى اضطرابات في العملية التعليمية وتأجيل المشاريع المدرسية، ويؤثر سلباً على تحصيل الطلاب وسير الدراسة بشكل منتظم.