كتب : رئيس التحرير – ناظم الجابري
في الوقت الذي يكافح فيه العراق لترسيخ الأمن وتعزيز الاستقرار الداخلي، تتواتر التقاريرعن مخطط خطير يُحاك في الظل، يستهدف اطراف من العراق وسوريا على حد سواء.
فبحسب معلومات مسربة، تقوم تركيا بتدريب عناصر داعش الهاربين من العراق ، وإعادة تأهيلهم في معسكرات داخل الأراضي السورية، تحت إشراف مباشر من مدربين أتراك، بمن فيهم أفراد من الكوماندوز. هؤلاء الارهابيون، الذين يقدر عددهم بنحو 1,200 عنصر، يتلقون تدريبات عسكرية مكثفة إلى جانب مجموعات أخرى من اللاجئين المغرر بهم من العراقيين والسوريين، تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة.
وتشير المؤشرات إلى أن المخطط التركي لا يقتصر على الشمال السوري فحسب، بل يمتد إلى العراق، مستهدفًا مناطق ذات أهمية استراتيجية، وعلى رأسها مناطق في إقليم كردستان ومناطق المتنازع عليها.
إن عودة داعش إلى الساحة، ولو بثوب جديد، تمثل خطرًا داهمًا لا يمكن التغافل عنه مطلقا .. وعلى الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية والحشد اخذ عمق هذا المعلومات محمل الجد والتحري عنها بدقة ، وعدم التهاون مع هذه المعطيات حتى لا تكلفنا دماءا جديدة وأثمانًا باهظة.. ولاسيما ان الأمن الوطني ليس ملفًا هامشيًا، بل هو مسألة وجود.